تعزيز السعادة في بيئة العمل مهمة المسؤولين
أجمع المشاركون في استطلاع «البيان» الأسبوعي عبر موقع الصحيفة الإلكتروني ومنصاتها على «فيسبوك» و«تويتر» أن تعزيز السعادة في بيئة العمل يقع على عاتق المسؤولين.
فعلى موقع «البيان الإلكتروني»، ذكر 82 % أن تعزيز السعادة في بيئة العمل مسؤولية المسؤولين، بينما تحدث 18 % أنها تخص الموظفين.وعلى «فيسبوك» أكد 86 % أن تعزيز السعادة على عاتق المسؤولين، بينما أجاب 14 % أنها مسؤولية الموظفين. وعلى «تويتر» أكد 83 % أن تعزيزها يخص المسؤولين، و17 % قالوا عكس ذلك.
مسؤولية مشتركة
وفي معرض رده على هذه الإحصائيات أكد طارق الجناحي نائب الرئيس التنفيذي لمركز دبي للإحصاء الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية في المركز أن السعادة والإيجابية في بيئة العمل لا يمكن حصر مسؤوليتها على المسؤولين في المؤسسة أو موظفيها، فالمسؤولية «مشتركة»، تتشارك فيها كافة مكونات بيئة العمل، إلا أن الموجه الذي تبدأ عنده نقطة البداية، هو قيادة المؤسسة، والتي يجب أن تحمل على عاتقها سن السياسات البناءة، وتعزيز ثقافة السعادة والإيجابية لدى الموظفين وتقديم القدوة في الإيجابية.
وتجديد بيئة العمل بشكل مستمر، وتلبية الاحتياجات المهنية وما ينطبق من احتياجات اجتماعية وسيكولوجية وفسيولوجية ومادية، وتعزيز الأمان الوظيفي، وتنمية الموظفين ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم، مشيراً إلى أن ذلك كله كفيل بالوصول لمستوى عال من الولاء المؤسسي لدى الموظفين، ما من شأنه مضاعفة إنتاجيتهم من حيث الكم والكيف، وتحقيق مستويات عالية من السعادة.
وأوضح أن السعادة والإيجابية مسؤولية تقع على عاتق كل موظف، فمهما بلغ المسؤولون من مستوى متميز في التواصل مع الموظفين وتلبية احتياجاتهم إلا أن الموظف بطبيعة الحال لا يتعامل مع المسؤولين فحسب، إنما يتعامل وربما بشكل أكبر مع زملائه في العمل، وأعضاء فريق العمل، أو المتعاملين، وفي حال عدم تفشي ثقافة الإيجابية بين الجميع.
فإن ذلك من شأنه التأثير على إيجابية التواصل وصحة بيئة العمل، وذلك ينعكس مباشرة على راحة الموظف وسعادته وانسجامه مع فريق العمل، لذلك يجب أن تسود المؤسسة سياسات تضمن صحية وإيجابية العلاقات المؤسسية رأسياً وأفقياً على حد السواء.
ثقافة
وقال: «من هنا ننصح دائماً القيادات على تعزيز ثقافة السعادة والإيجابية في المؤسسة بمختلف مستوياتها، حيث إن تفشي ثقافة التذمر، أو انعدام القناعة مثلاً فإنهما كافيتان لإحداث تأثير سلبي كبير على بيئة العمل وسعادة الموظفين، ومستوى وجودة إنتاجيتهم، وبالتالي على سعادة المتعاملين، ومثل تلك الحالات يتم معالجتها بالتثقيف أولاً.
فمع استمرار وتعاظم مثل تلك الثقافة السلبية لا شك بأن المؤسسة وإن بذلت جهوداً لمعالجتها من خلال حلول مادية فقد لا تنجح، ولا تكون ناجعة بالقدر الكافي حيث إنها لن تعالج المشكلة الرئيسية ألا وهي تفشي ثقافة التذمر وعدم القناعة».
|