أطلقت جمارك دبي، نظامها الذكي الجديد للإحصاء الإلكتروني، الذي طورته الدائرة، ضمن جهودها الشاملة لتطوير خدماتها وأنظمتها الإلكترونية الذكية، بمواكبة التقدم السريع للإمارات لتحقيق الصدارة العالمية، والمشاركة الفاعلة في قيادة الثورة الصناعية الرابعة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم «رعاه الله».
وقام أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي، بإطلاق النظام خلال احتفالية، أقيمت بمقر الدائرة، بحضور عارف المهيري المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء، وعدد من المديرين التنفيذيين ومديري الإدارات والمراكز الجمركية في الجمارك.
وأكد أحمد مصبح أن دبي والإمارات بشكل عام، من أكثر الدول تقدماً في مجال تقنية المعلومات، وتبني التقنيات الحديثة في خدمة الاقتصاد، حيث تسير بخطى ثابتة نحو تأسيس اقتصاد رقمي قوي، والاستفادة من المزايا الكبيرة التي تنتج عن عملية التحول الرقمي في الدولة، ويسهم الاقتصاد الرقمي للدولة بنسبة 4.3 % من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، مع وجود توقعات بأن يزداد هذا المعدل خلال الفترة القادمة.
مؤشرات الأداء
وأوضح أن الدائرة قامت بتطوير هذا النظام الذكي داخلياً بالأفكار والابتكارات المتميزة لموظفي وخبراء جمارك دبي، لتقدم نموذجاً جديداً للابتكار الجمركي، يعزز موقع الدائرة الرائد عالمياً في تطوير العمل الجمركي، ويسهم بفعالية في دعم شفافية مؤشرات الأداء الاقتصادي في الدولة، لترسيخ ثقة المستثمرين بقوة الاقتصاد الوطني، وبتنوع مصادر النمو في الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد حرص جمارك دبي على تطوير التقنية المستخدمة في إعداد إحصاءات التجارة الخارجية، نظراً للأهمية التي تكتسبها كمؤشر أساسي من مؤشرات الأداء الاقتصادي في إمارة دبي، وعلى مستوى الإمارات عموماً، وتعد إحصاءات وبيانات التجارة الخارجية أحد الأسس الرئيسة، التي ينطلق منها المستثمرون في اتخاذ قراراتهم الاستراتيجية لتأسيس أعمالهم وزيادة استثماراتهم في الدولة، مستفيدين من تطور قدراتنا التجارية على المستوى الدولي، للانطلاق من المناطق الحرة والأسواق المحلية، إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، ما يدفعنا لتطوير نظامنا الإلكتروني للإحصاء، لتعزيز فرص الاستثمار الجديدة، ودعم قدرة المستثمرين على الاستفادة من المناطق الحرة في الدولة، استناداً إلى قاعدة بيانات إحصائية متطورة للتجارة الخارجية، توضح مدى التوسع والنمو في أسواق إعادة التصدير بتجارة دبي الخارجية، وتظهر مدى النجاح الذي حققناه في تطوير التجارة، بفضل التوجيهات الرشيدة لقيادتنا الحكيمة، حيث تواكب جهودنا للتطوير، استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020، وتقدمها لتنفيذ مشروع خط دبي للحرير.
تطور
وأضاف: «يسهم التطور المتصاعد لأنظمتنا الإلكترونية المستخدمة في إعداد الإحصاءات التجارية والجمركية، في تقديم صورة واضحة عن أداء الاقتصاد الوطني، وبمعلومات موثوقة عالية الدقة، تغطي كافة المعطيات والمؤشرات في تطور تجارة دبي الخارجية، والتي تمثل نحو 80 % من التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات، حيث يبلغ عدد دول العالم التي تتعامل معها دبي تجارياً 235 دولة، وبلغت قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية في 2018 نحو 1.3 تريليون درهم، ليصل إجمالي قيمة تجارة الخارجية منذ 2000 وحتى 2018، إلى نحو 15.54 تريليون درهم، وحققت الإمارة نمواً قوياً في تجارتها الخارجية خلال الربع الأول لتصل إلى نحو 339 مليار درهم، مسجلة نمواً نسبته 7 %، بزيادة تصل إلى أكثر من 23 مليار درهم، مقارنة بالربع الأول 2018».
مزايا
يحقق نظام الإحصاء الإلكتروني العديد من المزايا، فهو أول نظام على مستوى الدولة يضم عمليات التدقيق ومعالجة البيانات، وتوفير التقارير الإحصائية في قاعدة معلومات متنوعة، تعكس التغير في البيانات بطريقة آلية وبشكل سريع وتلقائياً، ويقدم بيانات متكاملة حول قيمة التجارة الخارجية لمختلف البضائع، وفقاً للنظام المنسق العالمي، حيث يبلغ العدد الإجمالي لرموز التعرفة الجمركية الموحدة لدول التعاون 7512 رمزاً، ويظهر النظام التغيرات المتتابعة في اتجاهات التجارة الخارجية لدعم متخذي القرار، وتعزيز قدرتهم على الوصول الآمن للبيانات.